اقتصاد سوق الحمير تتراجع بحوالي 40 بالمائة بسبب غلق الحدود الجزائريّة واللّيبيّة
أكّد مصدر خاصّ بوزارة التّجارة في تصريح لـموقع "الجمهوريّة" أنّ سوق لحم الحمير تراجعت مبيعاتها بسبب نقص على مستوى الكميّات، وذلك نتيجة نقص كبير على مستوى الحمير، حيث أنّ غلق الحدود الجزائريّة واللّيبيّة ساهم بشكل مباشر في هذا التّراجع، مبرزا أنّ عدد كبير من الحمير التّي كانت تذبح في تونس متأتّية من البلدان المجاورة.
وأضاف نفس المصدر أنّ معدّل ذبح الخيول (حمير وخيول) كان منذ حوالي شهرين في حدود 90 رأس يوميّا، ليبلغ الان في حدود 50 رأس على أقصى تقدير، وقد أكّدت مصادرنا أنّ استهلاك لحوم الخيليّات من خيول وحمير لا تتعدّى نسبته الـ 0.2 % من جملة الاستهلاك السّنوي للتّونسيين للحوم والأسماك، مبرزا أنّ الكميّات التّي يتمّ بيعها سنويّا من هذه اللّحوم لا تتجاوز 800 طن سنويّا منها 50 % توجّه إلى حدائق الحيوانات وهو ما يعني أنّ الاستهلاك البشري والحيواني الخاصّ بالعائلات لهذه النّوعيّة من اللّحوم (خيول وحمير) لا يتجاوز الـ 400 طن في السّنة.
وعن مدى صحيّة لحم الحمير، قال رشاد لحمر رئيس الغرفة النّقابيّة الوطنيّة لمذابح ومحوّلي اللّحوم في تصريح لـ "الجمهوريّة" إنّ لحوم الحمير ليس لها تأثيرات سلبيّة على صحّة الإنسان، غير أنّه في تقاليدنا وعاداتنا لا نأكل لحم الدّابة (البغل والحمار) ماعدى الحصان لأنّ منافعه كبيره بالنّسبة للمرضى بفقر الدّم، مبيّنا أنّ بعض الجهات بأوروبّا يستهلكون لحم الحمير ولم تسجّل حالات مرضيّة بسبب استهلاك هذا النّوع من اللّحوم.